الشرق : افتتاح المركز الدبلوماسي لفض المنازعات قريبا

الشرق : افتتاح المركز الدبلوماسي لفض المنازعات قريبا

راشد بن سفر الهاجري يتحدث لـ"الشرق"

محمد مجدي زهران

أكد السيد راشد بن سفر الهاجري رئيس المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية ان رائحة الدم تفوح من بقاع الوطن العربي وجروح الحرب تاركة ندوب عميقة في جسده الممزق بعد إضطراب أوضاعه السياسية وتذبذب الرؤية المستقبلية ولكن كعادة أبناء قطر يقولون نحن لها.

وأضاف: “نحن مثل الدواء لدينا علاج لكل داء لذلك يؤسسون الأن لمركز دوبلوماسي للدراسات الإستراتيجية هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط متخصص في فض المنازعات ليؤكد أن العقل القطري الخلاق واعي بحجم المخاطر المحيطة بالمنطقة العربية بالتوازي مع قدرته على إتخاذ خطوات حقيقية من أجل تحقيق مستقبل أكثر إستقراراً لشعوب الخليخ والوطن العربي لتهدي قطر من خلال المركزرؤية علمية محايدة للعالم أجمع وحلول سياسية مستندة على خبرة متخصصين وباحثين في علوم السياسة والشؤون الدولية في محاولة جادة منها لتعزيز الأمن والحفاظ على قوة وتماسك المنطقة العربية ، وبين ثنايا السطور القادمة أسرار وتنبؤات ورؤى تثري العقول وتجد الحلول فدعونا نغوص من خلال هذا التحقيق في أعماق المركز ونتجول بين أروقته”.

بأمل كبير ذهبنا إلى المركزالواقع في النادي الدوبلوماسي فوق مياه الخليج الغربي الزرقاء لنلتقي بالسيد راشد بن سفر الهاجري رئيس المركز الدوبلوماسي للدراسات الاستراتيجية لنسأله عن فكرة إنشاء المركز فأستهل حديثه قائلاً هو المركز البحثي المستقل الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط من ناحية تخصصه بفض المنازعات نظراً لإفتقار المنطقة لهذا النوع من المراكز المتخصصة في هذا المجال بحكم أن وطنا العربي يعيش الأن فترة فاصلة في تاريخه مليئة بالصراعات والمناوشات من أطراف سياسية وإقتصادية مختلفة مؤكداً أن المركز إنفرد وتميز عالمياً ودولياً بتقديم أبحاثه ودراساته التي تحلل الصراعات والمنازعات العرقية والسياسية والإقتصادية وتأثيرها على الإستقرار الأمني والإقتصادي والسياسي بالإضافة إلى فنون الدوبلوماسية والوساطة والتحكيم الدولي بجانب نشراته الإسبوعية وتقديراته للمواقف السياسية والإقتصادية وغيرها من البحوث والمناقشات التي يطرحها المركز باللغات الستة المعتمدة من قبل الأمم المتحدة كاللغة الصينية والفرنسية والأسبانية والروسية بجانب اللغة العربية والإنجليزية ويضع المركز عدة بحوث على رأس الأولوية يتناول خلالها قضايا تهم الرأي العام الدولي والمحلي معتمداً على قاعدة بيانات قوية بجانب تعامله مع عدد من المفكرين والباحثين الخليجين والعرب ومن ضمن تلك البحوث البحث الذي تجريه أستاذ العلاقات الدولية ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة سابقا الدكتورة نادية مصطفى تحت عنوان حالة الإقليم في ظل التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية وضد الثورات العربية لتناقش من خلاله التحالف ضد “داعش” وما هي سمات تلك المرحلة ومواجهة تنظيم الدولة الإسلامية وردود الفعل الإقليمية والتضامن الخليجي لمواجهة الإرهاب بجانب ردود الفعل لبعض الدول مثل مصر وإيران وتركيا ، وغيرها من المحاور التي تهم الشارع السياسي الدولي والبحث الذي يناقش الدور التركي واستراتيجية الأمن القومي العربي الذي تجريه أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد الدكتورة شريفة فاضل مصطفى لتجيب أستاذ العلوم السياسية من خلال تلك الدراسة على ما هو الدور التركي في إستراتيجية الأمن القومي العربي وما المقصود بوضع إستراتيجية لذلك و تسعى الدراسة أيضاً لإستخلاص عناصر تلك الاستراتجية بالإضافة إلى التعرف على الدور الذي تلعبه دول القوى الإقليمية مثل إيران وتركيا في هذا الموقف محاولة من خلال هذا البحث التعرف على الدور التركي في المنطقة العربية وتوجهات العلاقة التركية العربية طارحة مؤشرات هذا التوجه، هذا على غرار القراءة المفاهيمية حول البعد الديني في العلاقات الدولية الذي يجريه مدير البحوث والدراسات بالمركز الدكتور عصام عبدالشافي وتعكس تلك الجهود الدؤوبة رؤية المركز الثاقبة التي تهدف للإرتقاء بمستوى المعارف السياسية والإقتصادية موفرة بذلك بيئة خصبة لبناء القيادات الوطنية في مختلف المجالات والتخصصات معتمدين على التخطيط والدراسة والتأهيل رافعين شعار لا مستقبل دون تخطيط ولا تخطيط بدون دراسة ولا دراسة بدون وعي ولا وعي بدون إعداد وتأهيل فهذه هي الروح التي يعمل بها المركز وهذه هى الرؤية التي تحمل الخير للخليج والوطن العربي بل للعالم أجمع وواصل راشد الهاجري حديثه قائلاً أن هذا المركز يعزز من مكانة قطر لتواصل الدور القيادي في المنطقة العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص وعلى نفس الخط يضيف مدير البحوث والدراسات دكتور الفلسفة والعلوم السياسية عصام عبدالشافي أن المركز معني بالدرجة الاولى بالقضايا الخارجية وما يرتبط بها من تفاعلات وأحداث والذي يشغل أعضاء المركز حالياً هو الدراسات الإستراتيجية التي تعاني من القلة والندرة في ربوع المنطقة الخليجية معرفاً التقرير الإستراتجي بأنه تقرير يغطي مرحلة زمنية معينة غالباً ما تكون لمدة عام يتناول من خلاله قضية معينة تواجه دولة من دول المجلس أو تواجه المجلس على وجه العموم تخصص لتلك المشكلة تغطية شاملة بداية من الأوراق البحثية والتقديرات السياسية أو الإقتصادية وصولاً إلى رصد لأهم التطورات التي طرأت على تلك البقاع وتندرج تلك الجهود تحت مظلة دعم عمليات صنع القرار مشدداً على أن المركز لا يقوم بدوره كفاض للمنازعات بل المركز يهدف لتأصيل هذا العلم ليقدموا من خلاله خبرةعلمية وعملية شاملة مشيراً لنقطة في غاية الأهمية أن المركز يعتمد بشكل كبير على الكفاءات القطرية الذين يمثلون نسبة 50% من هيكل المركز الدوبلوماسي.

لا يخفى على أحد أن الشعوب العربية مازالت ترتدي نظاراتها السوداء التي لا تستطيع النظر من خلالها إلى أين يتجه القارب هل لبر الأمان أم لخندق الزوال والنسيان ويضيف الدكتور عصام عبدالشافي أن هناك تغيرات مرتقبة ومتوقعة في خارطة المنطقة العربية لتشيربعض الدراسات والتنبؤات إلى إختفاء عدد من الدول الكبرى وظهور أسماء أخرى صغيرة وجديدة ملمحاً أن سوريا من الدول المرشحة بقوة للإختفاء والزوال قريباً أو التقسيم بجانب العراق واليمن السالكين لطريق الإندثار مع الأخذ في الإعتبار أن الإختفاء ليس من الخريطة الجغرافية ولكن هو إعادة للمسميات أو الهيكلة أو التقسيم لذلك من المحتمل إختفاء الهياكل ومراكز القوى الكبرى من المنطقة مؤكداً ان السنوات العشر القادمة ستشهد كثير من التحولات والتغيرات الجذرية في عدد كبير من الملفات ولا شك أن سياسات الدول تغيرت بصورة هائلة بعد عام الثورات العربية لما طرأ على المنطقة من تحديات كبرى وفوضى عارمة وإختلال في الشؤون السياسية تواجه الشعوب والحكومات العربية مما يؤدي لإعتلال وتغير موازين القوى العربية فدور المركز في هذه الحالة تقديم رؤية علمية موضوعية متكاملة وليس منع التقسيم فنحن لسنا أصحاب القرار ولكننا ألية من أليات الحل فقاطعته سائلاً إذاً هل المنطقة العربية ستشهد إنفجار شعبي وقيام ثورات من جديد تصحيحاً للمسار فأجاب من الوارد أن تشهد دول الربيع العربي تصحيحاً لمسار الثورة على رأسها ليبيا التى شهدت أوضاعاً أمنية غير مستقرة ومن المتوقع أيضاً أن تثور بعض الشعوب على أنظمتها من أجل إقالتها وخلعها نظراً للإختناقات والفوضى التي تعيشها الشعوب العربية إلا أن بعض الدول تسيطر على الفوضى والأخرى عاجزة عن ذلك بالتالي فإحتمالية قيام ثورات جديدة وإقالة أنظمة كاملة واردة الحدوث.

بعدها وجهت للدكتور عصام سؤال هل زمام الامور فلتت وإنتهى الأمر فأجاب بكل تأكيد لا.. فمازال في العمر بقية.. وتدارك الأمور وارد وقائم إلا أننا يجب أن نسأل أنفسنا من يسيطر على زمام الأمور هل هي قوة دولية في هذه الحالة يكون الأمر تحت سيطرتها أم هي قوة إقليمية تسيطر على بعض الملفات والبعض الأخر فالت من يدها ليؤكد مدير البحوث والدراسات أن الوضع الراهن مرتبط بالأوزان النسبية للقوى الإقليمية وكيفية ترتيب قائمة أولوياتها في تناول القضايا بالمنطقة.

دول الربيع العربي إلى أين؟

سألنا الدكتور عبدالشافي عن الرؤية العلمية وطلبنا منه توصيف لحالة اليمن فأجاب أن مايحدث في اليمن يعد ظاهرة تمثل تحدياً جديداً وكبيراً لمنطقة الخليج مما يحتاج مزيد من التكاتف والتلاحم وتوحيد الجهود وإدراك فعلي لمواطن القوى والضعف ووضع التحديات التي تترتب جراء تلك الظاهرة في الحسبان ودور المركز في تلك القضية هو توفير بحوث ودراسات معمقة من قبل خبراء محايدين يوفرها المجلس لصناع القرار بجانب قاعدة معلوماتية من أجل الوصول لحلول فعالة ومجدية متطرقاً إلى مصر بإعتبارها دولة مرتبطة بعديد من الملفات التي تمس دول الجوار فقال ان مصر لها اهمية خاصة بالتحديد من خلال دورها الإقليمي الذي تمثله الجمهورية لباقي الدول العربية إلا أن سياسة الأولويات تضع اليمن في المقدمة وتجعل أحداثها تمثل خطورة أكبر على دول مجلس التعاون الخليجي بالتحديد، نظراً لإنتشار عدد كبير من أبنائها بشكل مكثف في دول شبه الجزيرة العربية لذلك فإن تذبذب الوضع السياسي في اليمن يؤثر بالسلب على معدلات الإستقرار في باقي دول الخليج، إلا أن أي تغير بالشأن المصري يؤثر بشكل كبير على عدد من الدول العربية نظراً لأهميتها في المنطقة ويتماثل الوضع بالنسبة للشأن الليبي بسبب وجود الكثير من العوامل التي تجمع الوطن العربي بإعتبار المنطقة العربية تشكل إقليم جغرافي وثقافي واحد جامعة الوطن العربي كله تحت نفس الخطر و التهديد فعدم إستقرار أي دولة عربية ينعكس بصورة سلبية على باقي دول المنطقة لذلك يعمل المركز بإهتمام كبير من أجل علاج تلك التهديدات والتحديات بصورة علمية بحتة محددة بدورها أطراف النزاع وكيفية فضها.

لم تخرج سوريا بعد من حمام الدم الذي بدأته منذ العام 2011 لتتوالى أحداثه المؤسفة إلى اليوم والتي تشكل زعزعة حقيقية للبقعة العربية طارقة بذلك ناقوس الخطر ويعبر الدكتور عصام عن الوضع السوري قائلاً أن هناك خطر كبير جداً يحاصر الجمهورية السورية مهدداً بذلك الأمن العام للوطن العربي ودول الخليج مضيفاً أن مكانة سوريا مؤثرة بشكل كبير جداً وينظر إليها دائماً بجانب العراق والمملكة العربية السعودية ومصر والجزائر بأنهم النقاط الأساسية التي ترتكز إليها المنطقة العربية مشيراً أن تعدد الطوائف في سوريا ليس بالضرورة أن يوجهها إلى طريق اللا عودة فتعدد الإثنيات والأديان ليس مصدر للقلق أو التوتر ولكن الأهم من ذلك كله هو كيفية التعامل العلمي في ظل التعدد والتنوع الطائفي إلا أنها تقترب من خندق غاية في الخطورة لا يحمد على عقباه قد يسحبها إلى مقبرة التاريخ.

مشروع تونس توج بالنجاح أم سقط في مستنقع الفشل؟

الكثير من العامة يصفون الثورة التونسية بالنجاح ولكن عندما ذكرنا ذلك التوصيف لأستاذ العلوم السياسية عصام عبدالشافي إستنكره وقال لا نستطيع أن نصف الوضع التونسي بالنجاح أو الفشل بمعنى أننا لا يمكن أن نطلق على التجربة أي توصيف إلا بعد الإستناد على مجموعة من المعايير التي تطرح تساؤلات من ضمنها هل التحول الديمقراطي مستقر وسلس وبشكل سلمي ، في تلك الحالة يمكن أن نقول انها تجربة ناجحة ولكن إذا كنا نتحدث عن إعادة إنتاج لنظام سابق ثار عليه الشعب من قبل فيمكننا القول حينها أنها تجربة فاشلة وبالتالي تلك المعايير العلمية هي التي تحدد مدى نجاح الثورة التونسية من عدمه لذلك قابلت كلام الدكتور عبدالشافي بسؤال هل تونس عادت لنقطة الصفر مرة أخرى؟ فأجاب بكل تأكيد لا.. مستشهداً بالتطورات السياسية والوعي الشعبي الكبير بقيمة التحول الديمقراطي وعودة المعارضة إلى الشارع السياسي بحرية كبيرة التي كانت غائبة ومهمشة في زمن ما قبل البوعزيزي بجانب فرض الشعب رايه في كثير من المواقف السياسية بغض النظر عن مدى صحة تلك المواقف من عدمه إلا أننا نستطيع القول بأن حكم الشعب لا يمكن الأن تجاهله مشدداً أن المركز لا يتبنى موقف محدد ولا ينحاز لطرف ضد الأخر فدور المركز لا يتخطى حدود الدراسات العلمية المجردة من الأراء والأهواء فقبل البدء في العمل نخلع عباءة الإنتماءات لنباشر العمل بموضوعية مبتعدين عن الأراء ولكن… يمكن أن يكون المركز في فترة من الفترات المستقبلية أحد أليات التوفيق وتسوية النزاعات وإدارة الصراعات بجانب تقريب وجهات النظر.

التهديد مستمر والجسد العربي ما زال ينزف ويعد تنظيم الدولة الإسلامية من أكبر تلك التهديدات وأخطرها بالرغم من إصطفاف قوى عالمية ودولية لمواجهتها ويضيف عصام عبدالشافي أنها تمثل تحدياً هائلاً وينبع التحدي من نظرتها المستقبلية لتغيير الحدود السياسية القائمة والمستقرة في المنطقة و توجهاتها والأدوات التي تعتمد عليها ومن يقف خلفها والأهداف والمأرب التي تطمع إليها بالتالي يواجه المركز ذلك التنظيم عبر دراساته المستفيضة وتحليلاته العلمية البحتة والمجردة لإستخلاص منطلقاته الفكرية وتحديد بنيته الأيدلوجية وتكوينه وتكوين أعضائه ومنتسبيه والأهم تحديد من يقف خلفه والداعمين له سواءً فكرياً أو سياسياً أو إقتصادياً أو و أو و أو… فكل هذه الأمور تحتاج لدراسة جادة ومزيد من التأصيل العلمي إنطلاقاً من كونها إسطورة تصاعد الحديث عنها منذ يوليو 2014 أي منذ زمن ليس بالبعيدإلا أنها إستفحلت في القوة والإمكانيات لتشغل بال الكثيرين وتثير تساؤلاتهم حولها وهذا الخطر القائم على رأس إهتمامات المركز بإعتباره يحاصر دول مجلس التعاون بالتحديد ويقرع جرس الإنذار في الوطن العربي على وجه العموم نظراً للتصريحات التي تصدر عن ذلك التنظيم من حين لاخر بخصوص دول الخليج بعد ذلك تطرقت لكيفية تعامل المركز مع التهديد الإيراني للخليج وتعمدت إستخدام كلمة تهديد لإكتشاف ما مدى موضوعية المركز وبعده عن الأراء الشخصية فأجاب بإلتزام شديد وحرص في إنتقاء الألفاظ أن المركز لا يستطيع أن يطلق على التفاعلات الإيرانية الخليجية كلمة تهديد لتعارض ذلك مع حيادية المركز ومبادئه العلمية إلا أن تناول الشأن الإيراني بإعتبارها جاراً لمنطقة الخليج العربي من الناحية الجغرافية مؤكداً مرة أخرى أن المركز لا يتعامل مع إيران بإعتبارها تهديد ولكن بإعتبارها جار يرتبط مع دول الخليج بالعديد من القضايا التي يصنف بعضها بالصراعي والأخر بالتعاوني فالصراعي يحتاج إلى تفكيك والتعاوني يحتاج إلى تعزيز مشيراً أن الجمهورية الإيرانية دولة لديها الكثير من التأثير الإقليمي والسياسي لذلك وجب علينا تناول مواقفها المختلفة من الناحية العلمية بهدف التأصيل والدراسة لنكون قادرين على إقتراح رؤى علمية واضحة تعزز مواطن القوى وتعالج نقاط الضعف في العلاقات الخليجية الإيرانية.

يقول رئيس المركز الدوبلوماسي راشد بن سفر الهاجري أنه كان من الشباب الطموحين لذلك كان شديد الحرص على إستغلال ما تقدمه الدولة من فرص حيث أنها لم تقصر يوماً معنا من أجل بناء أجيال من الشباب القطري المستنير وتأهيل كوادر قطرية قادرة بالفعل وليس بالقول على إحداث التغير المطلوب من أجل الوطن والوطن العربي الكبير لذلك عقد السيد راشد الهاجري النية ليقدم شئ لوطنه فبدأ بدراسة الدوبلوماسية في جامعة وستمنستر باللملكة المتحدة ليحصل بعدها على الدبلوم العالي ثم إتجه لدراسة إدارة الأعمال بعزيمة قوية ليحصل على درجة الماجيستير من جامعة كامبردج الإنجليزية بعدها عاد لوطنه الحبيب لينثر بذور ما تعلمه فشغل عدة مناصب حكومية مرموقة بجانب أن لديه عدة كتابات وهوأيضاً صاحب كتاب فن البروتوكول والدوبلوماسية وبعد إحتكاكه بكل تلك الخبرات ولدت فكرة إنشاء المركز لديه ليقول أنني شعرت بضرورة ملحة لإقامة مثل تلك المراكز وبالتحديد في ذلك الوقت الذي يعج بالصراعات والنزاعات مضيفاً أن الوطن العربي أكثر بقعة من هذا العالم تحتوي على تناحر وتقاتل طائفي وغير ذلك من أشكال الصراع الأخرى قديماً وحديثاً ليواصل حديثه متطرقاً لاسباب النزاع فيقول إن ضعف الدوبلوماسية والمفاوضات وضعف العقلية العربية في إيجاد الحلول المناسبة منذ الأربعينيات و حتى الأن من أهم أسباب النزاع في وطنا العربي لذلك يقوم المركز الأن ببحث اسباب ومسببات ضعف الفكر والذهن العربي حتى أننا نفتقر لمدارس الفكر العربي من أجل حل صراعتنا ودائماً ما نلجأ لمدارس الفكر الغربي لحل مشاكلنا لذلك خفق العرب على مر الزمان في المفاوضات وتسوية الخلاف مستشهداً بالمثل العربي أهل مكة أدرى بشعابها مقاطعاً حديثه إذاً ما هو الحل؟

الحل يكمن في صناعة ذهنية خاصة بالعرب قادرة على الإعتماد على نفسها وليس على غيرها وأضاف قائلاً بصوتاً خافت نحن الأن نعمل بشكل سري ولا نريد كشف ذلك لوسائل الإعلام في بحث خاص بتلك القضية محاولين إعداد مفاوضين جيدين يمسكوا بزمام الأمور في المستقبل وسوف يضيف هذا البحث الكثير و يفيد المنطقة بشكل كبير مؤكداً أن تلك المعلومة من اسرار العمل ولكن الشرق بفضل الله إستطاعت إستخلاص تلك المعلومة رغبة في منح القارئ صورة كاملة وشاملة وتنفيذاً لما وعدناكم به في نقل تنبؤات المركز المتعلقة بمستقبل العرب ويضيف أن المركز سوف يقدم دورات و رسالات ماجيستير ودكتوراه حول موضوع بناء عقلية ذهنية خاصة بالعرب نظراً لعدم توفر ذهنية خاصة بالمنطقة العربية وتلك الدورات المنتظرة تميز المركز لتجعله يغرد خارج سرب التقليدية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى