“الشرق” توقع إتفاقية شراكة مع المركز الدبلوماسي للدراسات الإستراتيجية
الحرمي والهاجري خلال تبادل نسخ الإتفاقية
عبد الرحيم ضرار
وقعت جريدة الشرق اليوم إتفاقية شراكة مع المركز الدبلوماسي للدراسات الإستراتيجية، وتقوم جريدة الشرق وبوابة الشرق الإلكترونية بموجب هذه الإتفاقية بنشر ملخصات عن الأبحاث والدراسات والتحليلات العلمية الرصينة التي يصدرها المركز حول أهم الأحداث والقضايا الساخنة على المستوى الإقليمي والعالمي.
وقع المذكرة الأستاذ جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق والدكتور راشد بن سفر الهاجري رئيس المركز الدبلوماسي للدراسات الإستراتيجية، ويأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار حرص الشرق والمركز الدبلوماسي على نشر الوعي العام ونشر الثقافة السياسية في قطر والوطني العربي وتمليك الرأي العام بالتحليلات والأبحاث والدراسات المستفيضة المتعلقة بأخر التطورات والقضايا الساخنة في المنطقة والعالم وبذهنية إسلامية عربية.
وبناءاً على دور المركز الدبلوماسي المحوري في إمداد القيادات السياسية والباحثين والنخب السياسية والمثقفين والمهتمين بالشأن السياسي بأحدث الدراسات والتحليلات الدقيقة المتعلقة بالقضايا السياسية المهمة التي تشهدها المنطقة والعالم، سيقوم المركز بتوفير هذه الدراسات والأبحاث وبصورة مفصلة على ملفات بي دي إف “PDF” يمكن الحصول عليها عبر موقعه الإلكتروني “www.dcss.qa”، كما يصدر المركز حالياً نشرتين صباحية ومسائية عبارة عن ترجمات نصية لكل البحوث والدراسات والأخبار الصحفية التي تصدرها المراكز والمؤسسات الإعلامية العالمية وخصوصاً في كل من أمريكا وتركيا وإيران وإسرائيل، تهدف هذه الترجمات إلى عكس الذهنية التي يتعامل معها الغرب والعالم الخارجي مع الدول العربية والإسلامية، هذا بالإضافة إلى متابعة المركز ونشره وترجمته لكل الموضوعات التي تتناولها الصحف العالمية عن إستعدادات قطر لتنظيم مونديال كاس العالم لكرة القدم 2022.
وعقب توقيع الإتفاقية قال الإستاذ جابر الحرمي بان جريدة الشرق تفخر بهذه الشراكة وتعد بتقديم كل ما من شأنه أن يحقق أهداف المركز، مضيفاً أن الشرق دائماً تعمل على دعم المؤسسات الوطنية ذات الدور الرسالي الذي يواكب النهضة التي حققتها قطر في كافة الأصعدة، وأضاف الحرمي أن المركز أصبح واحداً من المؤسسات التي تمثل قطر وبالتالي سيجد منا كل الدعم ونحن نتطلع لتوطيد العلاقة وتوسيع قاعدة العمل المشترك في سبيل تحقيق الأهداف والرؤية التي يقوم عليها المركز، مؤكداً أن الدبلوماسية القطرية بسمعتها الطيبة ومساعيها الجادة ونجاحاتها النوعية قد وفرت أرضية ثابتة للمركز ليقتفي أثرها في مسيرته الحالية والمستقبلية.
ومن جانبه قال الدكتور راشد بن سفر الهاجري إن إختيار جريدة الشرق كشريك في هذا العمل الضخم لم يكن محض صدفة وإنما تم إختيارها نسبة لسمعتها الطيبة وقدراتها وإمكانياتها الهائلة التي جعلتها من أكبر الصحف في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وعبر د. الهاجري عن شكره لسعادة الشيخ ثاني بن عبدالله رئيس مجلس إدارة دار الشرق وللاستاذ عبداللطيف آل محمود الرئيس التنفيذي لدار الشرق والاستاذ جابر الحرمي رئيس التحرير نائب الرئيس التنفيذي وذلك لتسخيرهم كل الجهود التي من شأنها أن تذلل العقبات والصعاب أمام عمل المركز ونتطلع من خلال هذه الإتفاقية الى مشاركة أعمق وأكبر في المستقبل القريب لعكس دور المركز في الداخل والخارج، مؤكداً ثقة المركز في جريدة الشرق لما لديها من إمكانات هائلة جعلتنا نحرص على إنشاء شراكة قوية معها.
الحرمي والهاجري خلال توقيع الإتفاقية بحضور الزميل عبدالعزيز معرفي
وقال د. الهاجري أن مركز الدراسات الدبلوماسية والإستراتيجية يعتبر الأول من نوعه في العالم وذلك من خلال تخصص فض النزاعات السياسية وإدارة المفاوضات والوساطات الدولية في كل القضايا التي تشهدها المنطقة والعالم ، ويأتي إنشاء المركز نسبة لأن منطقة الشرق الأوسط تفتقر لمثل هذه المراكز، وكشف الهاجري أن المركز سيتم إفتتاحه رسمياً يوم 1 يونيو 2015، مضيفاً أنه لشرف كبير أن ينطلق المركز من قطر حيث يضم المركز نخبة من الخبراء العرب والمسلمين والأكاديميين والوزراء السابقين في مختلف إدارته وسيضم المركز لإدارته شخصية سياسية مشهورة وتحظى بمكانة عالمية مرموقة حيث كان رئيساً لوزراء إحدي الدول الإسلامية، وسيتم الكشف عن إسمه في القريب العاجل، وأضاف أن المركز يعتبر جزءاً من الدبلوماسية القطرية التي حققت نجاحات باهرة من خلال الأدوار الكبيرة التي لعبتها على المستويين الاقليمي والعالمي، وهي فرصة حقيقية لنا في قطر لمواكبة هذه النجاحات والسير في إتجاهها من قبل كل القطريين، ووفقاً لنجاح الدبلوماسية القطرية أصبحت قطر مصدر ثقة لدى كل دول العالم خصوصا فيما يتعلق بفض النزاعات والوساطة الدولية.
وأكد الهاجري أن ما يميز المركز هو قيامه بالمراقبة والدراسة والتحليل لكل الاحداث على المحيط الإقليمي وفي مختلف العالم، يعمل المركز حالياً على الحصول على الإعتمادات الدولية حيث أعتمد في بنسلفانيا من خلال إستيفاء المركز لـ 28 بنداً من مواصفات بنسلفانيا التي يجب أن تتوفر في مراكز الدراسات، هذا بالإضافة إلى سعي المركز على التواجد في كافة الاصعدة الدولية والعالمية حيث أن المركز قد بدء في التسجيل في المنظمات العالمية المعتمدة كما أنه يبحث الان الدخول إلى “مجمع لاهاي” بهولندا والذي يضم محكمة العدل الدولية وغيرها، حيث تعتبر مدينة لاهاي مركزاً دولياً لمؤسسات صنع سياسة العدل والسلام في العالم، وتوجد فيها مقار عدد كبير من المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال، هذا بالإضافة إلى سعي المركز على تكوين شراكات مع منظمات مثل منظمة “بناء السلام” والتي تتخذ من لاهاي مقرا لها. كما اكد الهاجري سعي المركز إلى توسيع رقعة عمله دولياً من خلال الدراسات والتحليلات عن اخر التطورات والمستجدات على المستويين العربي والعالمي.
الحرمي والهاجري ومعرفي عقب توقيع الإتفاقية
وقال الهاجري أن المركز لديه أكاديمية متخصصة في فض النزاعات والمفاوضات تم إعتمادها في بريطانيا وافتتحت في عاصمتها لندن وسيتم إفتتاح فرع لها هنا في قطر وذلك في مطلع يونيو من العام الجاري، وستقدم الأكاديمية فرصاً لدراسة الماجستير والدكتوراة وهي متاحة لجميع الراقبين في هذا المجال.
وأكد الهاجري أن جريدة الشرق وبوابة الشرق الإلكترونية ستكونان منبراً أساسياً لنشر أخبار مركز الدراسات الدبلوماسية والإنفراد بكل الأخبار المتعلقة بالمستجدات التي تحدث فيه.
يذكر أن المركز الدبلوماسي للدراسات الإستراتيجية مركز بحث وتفكير استراتيجي، تأسس في الدوحة في نوفمبر2014 وهو مؤسسة مستقلة ، يهتم برصد وتحليل الشؤون الخليجية وما يرتبط بها من تفاعلات إقليمية ودولية، والمركز متخصص في إدارة وفض المنازعات وتسويتها، كما يشكل المركز حلقة وصل بين الباحثين والمفكرين والخبراء، والمسؤولين وصانعي القرار.ويقوم المركز على تقديم البحوث والدراسات والتقديرات والاستشارات المتخصصة، كما يعتبر المركز دليلاً للباحثين والمهتمين لقواعد البيانات الدقيقة والملفات المتكاملة.